سيطرت حالة واسعة من القلق على أغلب سكان المنطقة الحدودية فى رفح المصرية خلال الساعات الماضية نتيجة الأنباء التى تشير إلى استعداد إسرائيل لشن حرب جديدة على قطاع غزة، وهو ما يهدد بتعرض الكثير من البيوت والمحال التجارية فى رفح لأضرار بالغة نتيجة سقوط القذائف، كما حدث خلال الحرب الإسرائيلية الماضية على القطاع.
ومن المنتظر أن يغادر الكثير من الأهالى منازلهم فى حالة اندلاع حرب جديدة على القطاع، خاصة أن الحرب الماضية أدت لتدمير وتصدع قرابة 200 منزل حدودى، بالإضافة إلى 5 مدارس ومقر بنك مصر الذى نقل للشيخ زويد، علاوة على عدد من المنشات الحكومية الأخرى.
تعرضت عشرات السيارات لإصابات مباشرة نتيجة سقوط الشظايا، علاوة على سقوط قرابة 18 صاروخاً إسرائيليا على رفح المصرية وتدمير واجهات الزجاج وبعض المبانى بمعبر رفح البرى، وهو ما تسبب فى إصابة بعض الأطفال المصريين.
الأهالى أكدوا لـ"اليوم السابع" أن المحاضر التى قاموا بتحريرها ضد إسرائيل لم تساهم فى أى تعويضات لهم حتى الآن، وأضافوا أن أغلبهم أعادوا بناء البيوت بأنفسهم.
من جانبه قال مسعد أبو رباع، رئيس المجلس المحلى للمدينة، أنه كان أحد المضارين من الحرب، حيث تعرض بيته للدمار لقربه من الحدود، مشيرا إلى أنه لم يتم إخطار المجلس المحلى بأى تعويضات تم صرفها أو سيتم صرفها للأهالى الذين أصلحوا بيوتهم بأنفسهم، وقال إنه خلال تولى اللواء محمد شوشة للمحافظة وعد بصرف تعويضات للمضارين ولم تصل حتى الآن، رغم قيام الإدارة الهندسية برفح بالمعاينة وعمل المحاضر للمواطنين.
وكان اللواء سامح عيسى، رئيس مركز ومدينة رفح ذكر فى تصريح سابق، لـ"اليوم السابع" أن مهمة الوحدة المحلية برفح هى حصر الأضرار والتلفيات ورفعها للمحافظة لتولى الأمر مع الجهات الأعلى، مضيفاً فى حال وصول تعويضات سيتم صرفها.