اعلنت وزارة الخارجية الروسية يوم 22 ديسمبر/كانون الاول ان موسكو ترحب بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة، مؤكدة ثقتها بأن هذه التطورات ستؤثر ايجابيا على ترسيخ الاستقرار والامن في المنطقة. 

وجاء في البيان الصادر عن الخارجية الروسية بهذا الصدد ان "موسكو ترحب بهذه التطورات المهمة بالنسبة للعراق والتي تحققت نتيجة للمشاورات والاتصالات المضنية التى اجرتها القوى السياسية الرئيسية الفائزة بالانتخابات التشريعية على مدى 10 شهور". واشارت الخارجية الروسية الى ان العراقيين "اظهروا بذلك قدرتهم على التوصل الى حلول وسط مقبولة من قبل الجميع عبر طرق دبلوماسية وبمراعاة الدستور". 

وشددت الخارجية على ان روسيا تنطلق من ان "الحكومة العراقية الجديدة ستركز جهودها قبل كل شيء على تحقيق  التوافق الوطني الذي يعتبر مفتاحا لحل القضايا الصعبة التى يواجهها العراق حاليا، وستركز كذلك على ترسيخ السيادة الوطنية ووحدة اراضي البلاد". واضاف البيان ان "موسكو تؤكد نيتها مواصلة العمل المشترك الهادف الى تطوير علاقات الصداقة مع العراق والتعاون المتعدد الاوجه التي شهدت نموا نشطا في الآونة الاخيرة".

وكانت الحكومة العراقية بتشكيلتها الجديدة أدت يوم الثلاثاء 21 ديسمبر/كانون الاول اليمين الدستورية، بعد ان منح مجلس النواب ثقته للوزراء برئاسة نوري المالكي الذي سيشغل كذلك مؤقتا مناصب وزراء الداخلية والدفاع والامن الوطني بالوكالة.